لا تنتظر شكراً من احد
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس خلق الله العباد ليذكروه و رزق الله الخليقة ليشكروه, فعبد الكثير غيره, وشكر الاغلبية سواه.
لان طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس, فلا تصدم اذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك واحرقوا احسانك ونسوا معروفك .
بل ربما ناصبوك العداء ورموك بوابل من الحقد الدفين لا لشيء الا لانك احسنت اليهم.
ان هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل, وعدم الاحسان للغير, انما يوطنك علي انتظار الجحود والتنكر للجميل والاحسان فلا تبتئس بما كانوا يصنعون .
اعمل الخير لوجه الله , لانك الفايز على كل حال , واحمد الله لانك المحسن وهو المسيء, واليد العليا خير من اليد السفلى :
( انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا)